قوله سبحانه : { وكذلك جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شياطين الإنس والجن . . . } [ الأنعام :112 ] .
تتضمَّن تسلية النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعَرْضَ القُدْوة عليه ، أي : هذا الذي امتحنت به ، يا محمَّد ، مِن الأعداء قد امتحن به غَيْرُك من الأنبياء ، ليبتليَ اللَّه أُولِي العَزْم منهم ، و{ شياطين الإنس والجن } : يريدُ : المتمردِّين من النوعَيْن ، و{ يُوحِي } معناه : يلقيه في اختفاء ، فهو كالمناجاةِ والسِّرَارِ ، و{ زُخْرُفَ القول } : محسَّنه ومُزَيَّنه بالأباطيل ، قاله عكرمة ومجاهد ، والزخرفة ، أكثر ما تستعملُ في الشرِّ والباطل ، و{ غُرُوراً } : مصدرٌ ، ومعناه يغرُّون به المضلَّلين ، والضمير في { فعَلُوهُ } عائدٌ على اعتقادهم العداوةَ ، ويحتملُ على «الوحْيِ » الذي تضمَّنه { يُوحِي } .
وقوله سبحانه : { فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ } : لفظٌ يتضمَّن الأمر بالموادعة ، وهو منسوخٌ ، قال قتادة : كُلُّ «ذَرْ » في كتاب اللَّه منسوخٌ بالقتالِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.