ثم قال : { وكذلك } ، يعني وهكذا ، { جعلنا لكل نبي عدوا } من قومه ، يعني أبا جهل عدوا للنبي صلى الله عليه وسلم ، كقولهم في الفرقان : { وقالوا مال هذا الرسول . . . } ( الفرقان : 7 ) إلى آخر الآية .
قوله : { شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض } ، وذلك أن إبليس وكَّل شياطين بالإنس يضلونهم ، ووكَّل شياطين بالجن يضلونهم ، فإذا التقى شيطان الإنس مع شيطان الجن ، قال أحدهما لصاحبه : إني أضللت صاحبي بكذا وكذا ، فأضلل أنت صاحبك بكذا وكذا ، فذلك قوله : { يوحي بعضهم إلى بعض } .
يقول : يزين بعضهم { زخرف القول غرورا } ، يقول : ذلك التزيين بالقول باطل ، يغرون به الإنس والجن ، ثم قال : { ولو شاء ربك ما فعلوه } ، يقول : لو شاء الله لمنعهم عن ذلك ، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : { فذرهم } ، يعني خل عنهم ، يعني كفار مكة ، { وما يفترون } من الكذب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.