{ وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً } يعني كما خلينا بينهم وبين أعدائهم ، كذلك نخلي بينك وبين أعدائك ، وقيل : الجعل الحكم أي حكمنا بأنهم أعداء للأنبياء عن أبي علي ، وقيل : الجعل بترك المنع والتخلية { شياطين الإنس والجن } ، قيل : مردة الكفار من الإِنس وشياطين الجنّ كفار الجن { يوحي بعضهم إلى بعض } أي يوسوس بعضهم إلى بعض أي يلقي الشياطين إلى الانس والجن ، قال في الثعلبي : عن عكرمة والضحاك : شياطين الانس التي مع الإِنس وشياطين الجن التي مع الجن ، وليس للإِنس شياطين ولا للجن شياطين ، ولكن ابليس قسم جنده فريقين فبعث منهم فريقاً إلى الجن ، وبعث فريقاً إلى الانس ، فشياطين الجن والإِنس أعداء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولأوليائه فيقول شياطين الجن لشياطين الإِنس أضللت صاحبي بكذا فأضل صاحبك بمثله ، ويقول شيطان الإِنس لشيطان الجن كذلك يوحي بعضهم إلى بعض ، وقال آخرون : من الإِنس شيطان ومن الجن شيطان والشيطان العاتي المتمرد في كل شيء { زخرف القول } والزخرف المزين زخرفه إذ زينه والزخرف كمال حسن الشيء { غروراً } الغرور هو الاطماع الكاذبة ، وقيل : زخرف القول هو عداوة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمؤمنين { ولو شاء ربك ما فعلوه } هو قادر على أن يحول بينهم وبينه ولو شاء لفعل حبراً وقسراً ولكن خلا بينهم وبين أفعالهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.