قوله عز وجل : { وَكَذَلِكَ جَعَلنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواً } أي جعلنا للأنبياء أعداء كما جعلنا لغيرهم من الناس أعداء .
أحدهما : معناه حكمنا بأنهم أعداء .
والثاني : معناه تركناهم على العداوة ، فلم نمنعهم منها .
وفي { شَيَاطِينَ الإنسِ وَالجِنِّ } ثلاثة أقاويل :
أحدها : يعني شياطين الإنس الذين مع الإنس ، وشياطين الجن الذين مع الجن ، قاله عكرمة ، والسدي .
والثاني : شياطين الإنس كفارهم ، وشياطين الجن كفارهم ، قاله مجاهد .
والثالث : أن شياطين الإنس والجن مردتهم ، قاله الحسن ، وقتادة .
{ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } في يوحي ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني يوسوس بعضهم بعضاً .
والثاني : يشير بعضهم إلى بعض ، فعبر عن الإشارة بالوحي كقوله :
{ فَأَوْحَى إِلَيهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً }
[ مريم : 11 ] و { زُخْرُفَ القَوْلِ } ما زينوه لهم من الشبه في الكفر وارتكاب المعاصي .
والثالث : يأمر بعضهم بعضاً كقوله :
{ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا }{[942]} أي أمر .
ثم قال : { وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ } يحتمل وجهين :
والثاني : ما فعلوا من زخرف القول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.