تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{وَلَا تَقۡعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطٖ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَتَبۡغُونَهَا عِوَجٗاۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ كُنتُمۡ قَلِيلٗا فَكَثَّرَكُمۡۖ وَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (86)

{ ولا تقعدوا } كانوا يقعدون على طريق شعيب يؤذون من قصده للإيمان ويخوّفونه بالقتل ، أو نهاهم عن قطع الطريق ، أو عن تعشير أموال الناس . { عوجاً } يبغون السبيل عوجاً عن الحق ، العِوج في الدين وما لا

يرى ، والعَوج في العود وما يرى . { فكثّركم } بالغنى بعد الفقر ، أو بالقوة بعد الضعف ، أو بطول الأعمار بعد قصرها ، أو كثرة عددهم لأن مدين بن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - تزوج ريثا بنت لوط فولدت آل مدين منها .