قوله تعالى : { وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلّ صراط تُوعِدُونَ } أي لا ترصدوا بكل طريق توعدون أهل الإيمان بالقتل { وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله } يقول : تمنعون الناس عن دين الإسلام { مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا } يقول : تريدون بملة الإسلام زيغاً وغيراً . وروي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : { بِكُلّ صراط تُوعِدُونَ } قال : بكل سبيل حتى تصدوا أهلها عنها { وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا } قال وتلتمسون بها الزيغ . ويقال معناه : لا تقعدوا على كل طريق تخوفون الناس وتخوفون أهل الإيمان بشعيب عليه السلام .
ثم قال : { واذكروا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ } أي كنتم قليلاً في العدد فكثَّر عددكم . ويقال : كنتم فقراء فأغناكم وكثر أموالكم { وانظروا كَيْفَ كَانَ عاقبة المفسدين } أي كيف صار آخر أمر المكذبين بالرسل ، يعني : الذين قبلهم قوم نوح وقوم عاد وقوم هود وقوم صالح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.