{ وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلّ صراط تُوعِدُونَ } أي بكل طريقٍ من طرق الدِّين كالشيطان . وصراطُ الحقِّ وإن كان واحداً لكنه يتشعب إلى معارفَ وحدودٍ وأحكامٍ وكانوا إذا رأَوْا أحداً يشرَع في شيء منها منعوه . وقيل : كانوا يجلِسون على المراصد فيقولون لمن يريد تشعيبا إنه كذابٌ لا يفتنَنَّك عن دينك ويتوعّدون لمن آمن به وقيل : يقطعون الطريق { وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله } أي السبيلِ الذي قعَدوا عليه فوقع المُظهرُ موقعَ المضمرِ بياناً لكل صراطٍ ودلالةً على عِظم ما يصدون عنه وتقبيحاً لما كانوا عليه ، أو الإيمانِ بالله أو بكل صراط على أنه عبارة عن طرق الدين وقوله تعالى : { مَنْ آمَنَ بِهِ } مفعول تصدون على إعمال الأقربِ ، ولو كان مفعولَ توعِدون لقيل : وتصُدونهم ، وتوعِدون حالٌ من الضمير في تقعدوا { وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا } أي وتطلبون لسبيل الله عوجاً بإلقاء الشُبَهِ أو بوصفها للناس بأنها مُعْوجةٌ وهي أبعدُ شيءٍ من شائبة الاعوجاج .
{ واذكروا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ } بالبركة في النسل والماء { وانظروا كَيْفَ كَانَ عاقبة المفسدين } من الأمم الماضيةِ كقوم نوحٍ ومَنْ بعدهم من عاد وثمودَ وأضرابِهم واعتبِروا بهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.