جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا تَقۡعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطٖ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَتَبۡغُونَهَا عِوَجٗاۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ كُنتُمۡ قَلِيلٗا فَكَثَّرَكُمۡۖ وَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (86)

{ ولا تقعدوا بكل صراط توعِدون } فإنهم يقعدون طرق الناس يوعدون الآتين إلى شعيب للإيمان بالقتل{[1656]} وغيره ، أو معناه النهي عن وعيد الناس لإعطاء أموالهم فإنهم مكاسين ويوعدون في موضع الحال { وتصدّون } عطف على توعدون { عن سبيل الله من آمن به } بشعيب أو بالله توعدون وتصدون تنازعا في من آمن والعمل للثاني { وتبغونها } وتطلبون لسبيل الله { عِوجا } بإلقاء الشبه ووصفها للناس بالاعوجاج { واذكروا إذ كنتم قليلا } في العدد والعُدد { فكثّرتم } بالأموال والبنين { وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين } قبلكم فاعتبروا منهم .


[1656]:قاله السدي وكثير من المفسرين/12 وجيز.