تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَا تَقۡعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطٖ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَتَبۡغُونَهَا عِوَجٗاۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ كُنتُمۡ قَلِيلٗا فَكَثَّرَكُمۡۖ وَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (86)

{ ولا تقعدوا بكل صراط توعدون } ، يعني ولا ترصدوا بكل طريق توعدون أهل الإيمان بالقتل ، { وتصدون عن سبيل الله } ، يعني عن دين الإسلام ، { من آمن به } ، يعني من صدق بالله وحده لا شريك له ، { وتبغونها عوجا } ، يعني تريدون بملة الإسلام زيفا ، { واذكروا إذ كنتم قليلا } ، عددكم بعد عذاب الأمم الخالية ، ثم ذكرهم النعم ، فقال : { فكثركم } ، يعني فكثر عددكم ، ثم وعظهم وخوفهم بمثل عذاب الأمم الخالية ، فقال : { وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين } في الأرض بالمعاصي بعد عذاب قوم نوح ، وعاد ، وثمود ، وقوم لوط في الدنيا ، نظيرها في هود .