قوله : { وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة } أي ألحقوا لعنة في دنياهم ، وذلك بإبعادهم من الخير والرحمة . ويوم القيامة أتبعوا مثل ذلك أيضا .
وبذلك قد لزمتهم اللعنة في الدارين .
قوله : { ألا إن عادا كفروا ربهم } أي جحدوا نعمة ربهم . ونعمته عليهم عظيمة وكبرى وهي دعوة الحق والهدى ؛ ففيها صلاحهم ونجاتهم من كل البلايا في الدنيا والآخرة . وقد كرر ذلك على سبيل التوكيد والتهويل لأمرهم بقوله : { ألا بعدا لعاد قوم هود } والعبد معناه هنا الهلاك . وذلك دعاء عليهم بالهلاك والثبور والبعد عن رحمة الله .
وفي هذا العبير القرآني المميز ما يغني عن كل شرح أو بيان يتفنن به البشر ؛ فأيما كلام أو بيان أو إسهاب في القول عن خسران عاد وهلاكهم لا يزجي من روعة الأسلوب وفظاعة التهويل المذهل ، وكمال المعنى المقصود ، ومعشار ما يزجي به قوله سبحانه : { ألا بعدا لعاد قوم هود } {[2116]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.