{ واتبعوا } أي جميعهم أو السفلة والرؤساء { في هذه الدنيا لعنة } أي ألحقوها على لسان الأنبياء واللعنة هي الإبعاد من الرحمة والطرد من الخير ، والمعنى إنها لازمة لهم لا تفارقهم ما داموا في الدنيا { و } اتبعوها { يوم القيامة } فلعنوا هنالك كما لعنوا في الدنيا .
قال السدي : بلم يبعث نبي بعد عاد إلا لعنت على لسانه قال قتادة : تتابعت عليهم لعنتان من الله ، لعنة في الدنيا ولعنة في الآخرة .
{ ألا إن عادا كفروا ربهم } قال الفراء : أي بنعمة ربهم ، يقال كفرته وكفرت به مثل شكرته وشكرت له { ألا بعدا لعاد قوم هود } أي لا زالوا مبعدين من رحمة الله ، والبعد الهلاك والتباعد عن الخير يقال بعد يبعد بعدا إذا تأخر وتباعد ، وبعد يبعد بعدا إذا هلك والمبالغة في التنصيص والتكرير بعبارتين مختلفتين تدل على تقوية التأكيد ونهاية التحقيق وقد تقدم أن العرب تستعمله في الدعاء بالهلاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.