التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادٗا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدٗا لِّعَادٖ قَوۡمِ هُودٖ} (60)

{ ألا إن عادا كفروا ربهم } هذا تشنيع لكفرهم وتهويل بحرف التنبيه وبتكرار اسم عاد .

{ ألا بعدا } أي : هلاكا وهذا دعاء عليهم وانتصابه بفعل مضمر ، فإن قيل : كيف دعا عليهم بالهلاك بعد أن هلكوا ؟ فالجواب : أن المراد أنهم أهل لذلك { لعاد قوم هود } بيان لأن عادا اثنان : إحداهما قوم هود ، والأخرى إرم .