لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادٗا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدٗا لِّعَادٖ قَوۡمِ هُودٖ} (60)

أخبر أنهم خسروا الدنيا والآخرة ، أمَّا في هذه الدنيا فبالاستئصال بأليم الشدة وما تَبِعَه من اللَّعنة ، ثم ما يلقونه في الآخرة من تأبيد العقوبة . وبقاؤهم عن رحمة الله أصعبُ من صنوف كل تلك المحنة ، كما قيل :

تَبَدَّلَتْ وتبدلنا واحسرتا *** لِمَنْ ابتغى عوضاً لِسَلْمى فَلَمْ يَجِد