ما راعني إلا حمولة أهلها *** وسط الديار نسف حب الخمخم
فارتاع من صوت كلاب فبات له *** طوع الشوامت من خوف ومن صرد
والروع بضم الراء النفس ، لأنها موضع الروع .
إذا أخذتها هزة الروع أمسكت *** بمنكب مقدام على الهول أروعا
{ فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب .
يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود } : الروع الخيفة التي كان أو جسها في نفسه حين نكر أضيافه ، والمعنى : اطمأن قلبه بعلمه أنّهم ملائكة .
والبشرى تبشيره بالولد ، أو بأنَّ المراد بمجيئهم غيره .
وجواب لما محذوف كما حذف في قوله : { فلما ذهبوا به } وتقديره : اجترأ على الخطاب اذ فطن للمجادلة ، أو قال : كيت وكيت .
ودل على ذلك الجملة المستأنفة وهي يجادلنا ، قال معناه الزمخشري .
وقيل : الجواب يجادلنا وضع المضارع موضع الماضي ، أي جادلنا .
وجاز ذلك لوضوح المعنى ، وهذا أقرب الأقوال .
وقيل : يجادلنا حال من إبراهيم ، وجاءته حال أيضاً ، أو من ضمير في جاءته .
وجواب لما محذوف تقديره : قلنا يا إبراهيم أعرض عن هذا ، واختار هذا التوجيه أبو علي .
وقيل : الجواب محذوف تقديره : ظل أو أخذ يجادلنا ، فحذف اختصاراً لدلالة ظاهر الكلام عليه .
والمجادلة قيل : هي سؤاله العذاب واقع بهم لا محالة ، أم على سبيل الإخافة ليرجعوا إلى الطاعة .
وقيل : تكلماً على سبيل الشفاعة ، والمعنى : تجادل رسلنا .
وعن حذيفة انهم لما قالوا له : إنا مهلكوا أهل هذه القرية قال : أرأيتم ان كان فيها خمسون من المسلمين ، أتهكلونها ؟ قالوا : لا ، قال : فأربعون ؟ قالوا : لا .
قال : فثلاثون ؟ قالوا : لا ، قال : فعشرون ؟ قالوا : لا .
قال : فإن كان فيهم عشرة أو خمسة شك الراوي ؟ قالوا : لا .
قال : أرأيتم إن كان فيها رجل .
واحد من المسلمين أتهلكونها ؟ قالوا : لا ، فعند ذلك قال : إنَّ فيها لوطاً ، قالوا : نحن أعلم بمن فيها ، لننجينه وأهله .
وكان ذلك من إبراهيم حرصاً على إيمان قوم لوط ونجاتهم ، وكان في القرية أربعة آلاف ألف إنسان
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.