التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا} (80)

قوله : { وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا } هذا تأويل المسألة الثانية وهي مسألة الغلام الذي قتله الخضر . وقد جاء في الحديث الصحيح في حق الغلام : " أنه طبع يوم طبع كافرا " لكن أبويه كانا مؤمنين فخفنا- وهو من قول الخضر- أن يغشيهما حبهما له وتعلقهما به الافتتان به ومتابعته على الكفر . وإنما خاف الخضر منه ذلك على الأبوين ؛ لأن الله أعلمه بذلك . وهو من جملة الكرامات التي يؤتاها النبيون والأولياء الصالحون .