قوله : { فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ } : التثنيةُ للتغليبِ ، يريد : أباه وأمه ، فغلَّب المذكرَ ، وهو شائعٌ . ومثلُه : القمران والعُمَران . وقد تقدَّم في يوسف : أنَّ الأبوين يُراد بهما الأبُ والخالَةُ فهذا أقربُ .
والعامَّةُ على " مُؤْمِنَيْنِ " بالياء . وأبو سعيد الخُدريُّ والجحدري " مؤمنان " بالألف . وفيه ثلاثةُ أوجهٍ . أحدُها : أنه على لغة بين الحارث وغيرهم . الثاني : أنَّ في " كان " ضميرَ الشأنِ ، و " أبواه مؤمنان " مبتدأ وخبرٌ في محلِّ النصبِ كقوله :
إذا مِتُّ كان الناسُ صِنْفانِ شامِتٌ *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فهذا أيضاً محتمِلٌ للوجهين . الثالث : أن في " كان " ضميرَ الغلامِ ، أي : فكان الغلامُ والجملةُ بعده الخبرُ . وهو أحسنُ الوجوهِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.