الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأَمَّا ٱلۡغُلَٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗا} (80)

وكان يقرأ : ( وأَمَّا الغُلاَمُ [ فَكَانَ كَافِراً ] وكَانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ ) .

وفي رواية للبخاريِّ : يزعمون عن غَيْر سعيدِ بْنِ جُبَيْر ؛ أنَّ اسم المَلِكِ : هُدَدُ بْنُ بُدَدٍ ، والغلام المقتولُ اسمه يزعمون حَيْسُورُ ، ويقال : جَيْسُورَ مَلِكٌ { يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً } ، فأردتُّ إِذا هِيَ مَرَّتْ به أنْ يَدَعَها لِعَيْبها ، فإِذا جَاوَزُوا أصْلَحُوها ، فانتفعوا بها ، ومنهم من يقول : سَدُّوها بقَارُورة ، ومنهم من يقول بالقَارِ ، { كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ } ، وكان كافراً . { فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طغيانا وَكُفْراً } [ الكهف : 80 ] أنْ يحملهما حبُّه على أنْ يتابعاه على دينه .