التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (46)

وقوله : ( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ( الذين اسم موصول في محل جر نعت للخاشعين ، والجملة بعده صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، والظن هنا بمعنى اليقين كما ذهب أكثر أهل العلم وكما ترد كثيرا في القرآن وذلك كقوله : ( ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ( وقوله : ( إني ظننت أني ملاق حسابيه ( فالظن هنا بمعنى اليقين لا الشك .

هؤلاء الخاشعين الذين لا يثقل عليهم أمر الصبر والصلاة يعتقدون في يقين لا يعتريه شك أنهم ( ملاقوا ربهم ( أي راجعون إليه صائرون الى الحشر بين يديه في يوم عصيب تشخص فيه الأبصار .