والظن هنا عند الجمهور بمعنى اليقين ، ومنه قوله تعالى : { إِنّى ظَنَنتُ أَنّى ملاق حِسَابِيَهْ } [ الحاقة : 20 ] ، وقوله : { وَظَنُّوا أَنَّهُمْ موَاقِعُوهَا } [ الكهف : 53 ] ومنه قول دريد بن الصمة :
فقلت لهم ظُنُّوا بألفَي مدجَّج *** سَراتهُم بالفارسي المُسَوَّدِ
وقيل : إن الظن في الآية على بابه ، ويضمر في الكلام بذنوبهم ، فكأنهم توقعوا لقاءه مذنبين ، ذكره المهدوي والماوردي ، والأوّل أولى . وأصل الظن : الشك مع الميل إلى أحد الطرفين ، وقد يقع موقع اليقين في مواضع ، منها هذه الآية . ومعنى قوله : { ملاقوا رَبّهِمْ } ملاقوا جزائه ، والمفاعلة هنا ليست على بابها ، ولا أرى في حمله على أصل معناه من دون تقدير المضاف بأساً . وفي هذا مع ما بعده من قوله : { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجعون } إقراراً بالبعث ، وما وعد الله به في اليوم الآخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.