مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (46)

{ الذين يَظُنُّونَ أَنَّهُم ملاقوا رَبّهِمْ } أي يتوقعون لقاء ثوابه ونيل ما عنده ويطمعون فيه . وفسر «يظنون » ب «يتيقنون » لقراءة عبد الله «يعلمون » ، أي يعلمون أنه لا بد من لقاء الجزاء فيعملون على حسب ذلك ، وأما من لم يوقن بالجزاء ولم يرج الثواب كانت عليه مشقة خالصة . والخشوع الإخبات والتطامن وأما الخضوع فاللين والانقياد . وفسر اللقاء بالرؤية وملاقو ربهم بمعاينوه بلا كيف . { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجعون } لا يملك أمرهم في الآخرة أحد سواه .