السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (46)

{ الذين يظنون } أي : يستيقنون وأطلق الظنّ على العلم لتضمنه معنى التوقع { أنهم ملاقو ربهم } بالبعث { وأنهم إليه راجعون } في الآخرة فيجازيهم بأعمالهم ، وإنما لم تثقل عليهم ثقلها على غيرهم لأنّ نفوسهم مرتاضة بأمثالها متوقعة في مقابلتها ما يستحقر لأجل مشاقها وتستلذ بسببه متاعبها ومن ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( وجعلت قرّة عيني في الصلاة ) .