و{ يَظُنُّونَ } في هذه الآية ، قال الجمهور معناه : يوقنُونَ ، والظنُّ في كلام العرب قاعدته الشَّكُّ مع ميلٍ إلى أحد معتقديه ، وقد يقع موقع اليقين ، لكنه لا يقع فيما قد خرج إلى الحِسِّ ، لا تقول العرب في رجل مَرْئِيٍّ أظن هذا إنسانًا ، وإنَّمَا تجد الاستعمال فيما لم يخرج إلى الحس ، كهذه الآية ، وكقوله تعالى : { فَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا } [ الكهف : 53 ] .
قال : ( ص ) قلتُ : وما ذكره ابن عَطيَّةَ ، هو معنى ما ذكره الزَّجَّاج في " معانيه " عن بعْض أهل العلْمِ ، أنَّ الظنَّ يقع في معنى العلْمِ الذي لم تشاهدْه ، وإِنْ كان قد قامت في نفسك حقيقتُهُ ، قال : وهذا مذهبٌ إلا أن أهل اللغة لم يذكروه ، قال : وسمعته من أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي ، رواه عن زيد بن أسْلَمَ . انتهى .
والمُلاَقَاةُ هي لِلثوابِ أو العقابِ ، ويصحُّ أن تكون الملاقاة هنا بالرؤية التي عليها أهل السنة ، وورد بها متواترُ الْحَدِيث .
و{ راجعون } قيل : معناه بالموْتِ ، وقيل : بالحشرِ والخروجِ إلى الحساب ، والعرضِ ويقوِّي هذا القوْل الآيةُ المتقدِّمة ، قوله تعالى : { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }[ البقرة :28 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.