محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (46)

{ الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون 46 } .

{ الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم } أي محشورون إليه يوم القيامة للجزاء . والظن / هنا بمعنى اليقين ومثله { إني ظننت أني ملاق حسابيه } {[578]} .

قال ابن جرير : العرب قد تسمي اليقين ظنا نظير تسميتهم الظلمة سدفة والضياء سدفة والمغيث صارخا والمستغيث صارخا وما أشبه ذلك من الأسماء التي يسمى بها الشيء وضده . والشواهد على ذلك من أشعار العرب أكثر من أن تحصر { وأنهم إليه راجعون } أي بعد الموت فيجازيهم .


[578]:[69/ الحاقة/ 20].