الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ} (46)

{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ } يعلمون ويستيقنون ، كقوله تعالى : { إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ } [ الحاقة : 21 ] أي أيقنت به .

وقال دريد بن الصمة :

فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج *** سراتهم في الفارسي المسرّد

يعني أيقنوا .

والظن من الأضداد يكون شكّاً ويقيناً كالرّجاء يكون أملاً وخوفاً . { أَنَّهُم مُّلَقُواْ رَبِّهِمْ } معاينوا ربّهم في الآخرة { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } فيجزيهم بأعمالهم .