قوله : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) الضمير عائد على السماء والأرض . وهما كناية عن العالم كله . و ( إلا الله ) يعني غير الله .
والمعنى : لو كان يتولى تدبير أمور الكون آلهة شتى غير الله الواحد الذي فطرهما ( لفسدتا ) أي لأتى عليهما الخراب وساء تدبيرهما وحالهما ؛ لما يحدث بين الآلهة المتعددة من التناكر والتنافر والاختلاف . لكن السموات والأرض وما فيهن وما بينهن يطّرد فيهن النظام والتماسك والتكامل وقوة البناء ، فضلا عما تقوم عليه السماوات والأرض من روعة الناموس الكوني المفطور ، والقوانين الذاتية الراسخة التي تسير عليها عجلة الحياة في أرجاء الوجود . كل ذلك يدل على عظمة الخالق القادر ، وأنه واحد لا شريك له ( فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) وصف نفسه برب العرش لكون هذا خلقا هائلا يفوق في اتساعه وعظمته سائر المخلوقات في هذا الكون . فلئن كان هذا العرض هائلا ومتسعا وعجيبا وهو مخلوق فلا جرم أن الله الخالق أعظم من كل عظيم .
وقد نزّه الله نفسه ( عما يصفون ) أي عما يفترون على الله من الولد والزوجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.