التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

قوله : ( لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا ) المراد باللهو هنا الولد أو المرأة . وهو رد على قول المتقولين الذين زعموا أن عيسى ابن الله وأن مريم صاحبته . تعالى الله عن ذلك علوا عظيما ؛ فالله يبين لهؤلاء الخراصين المفترين أنه لو أراد أن يتخذ شيئا مما يزعمه هؤلاء لاتخذه ممن عنده من الولدان أو الحور . لكن الله نزّه نفسه عن الشركاء وعن نقائص البشر كاتخاذ الأولاد والصاحبة .

قوله : ( إن كنا فاعلين ) ( إن ) أداة نفي ؛ أي ما كنا فاعلين شيئا من ذلك وهو اتخاذ الولد أو الزوجة .