الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَتَرَى ٱلۡجِبَالَ تَحۡسَبُهَا جَامِدَةٗ وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِۚ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ إِنَّهُۥ خَبِيرُۢ بِمَا تَفۡعَلُونَ} (88)

ثم قال تعالى{[53085]} : { وترى الجبال تحسبها جامدة }[ 90 ] ، أي وترى يا محمد الجبال يومئذ تحسبها جامدة .

قال ابن عباس : قائمة{[53086]} { وهي تمر مر السحاب }[ 90 ] ، أي تسير سيرا{[53087]} حثيثا مثل سير السحاب { صنع الله } أي صنع الله ذلك صنعا .

وقيل : المعنى : انظروا{[53088]} { صنع الله الذي{[53089]}أتقن كل شيء }[ 90 ] ، أي أحكمه وأتقنه . ومن نصب{[53090]} { صنع الله } على المصدر لم يقف على السحاب ، لأن الجملة دلت على الفعل العامل{[53091]} ، ومن نصبه على انظروا{[53092]} صنع الله ، جاز الوقف على السحاب{[53093]} .


[53085]:"تعالى" سقطت من ز.
[53086]:ابن جرير20/21.
[53087]:ز: سمرا حشرا.
[53088]:ز: انظرا.
[53089]:ز: أي.
[53090]:انظر: منار الهدى ص287، والمكتفى ص433.
[53091]:ز: والعامل.
[53092]:ز: انظروا: ساقطة.
[53093]:"الوقف على السحاب" ساقط من ز.