تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَتَرَى ٱلۡجِبَالَ تَحۡسَبُهَا جَامِدَةٗ وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِۚ صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ إِنَّهُۥ خَبِيرُۢ بِمَا تَفۡعَلُونَ} (88)

{ وترى الجبال تحسبها جامدة } ساكنة { وهي تمر مر السحاب } تكون كالعهن المنفوش وتكون كثيبا مهيلا ، وتبس بسا ، كما يبس السويق . وتكون سرابا ، تم تكون هباء منبثا ، وذلك حين تذهب من أصولها ، فلا يرى منها شيء ، فتصير الأرض كلها مستوية { صنع الله الذي أتقن كل شيء }

قال محمد : القراءة ( صنع الله ) بالنصب ، على معنى : المصدر ، كأنه قال : صنع الله ذلك صنعا{[1009]} .


[1009]:انظر إعراب القرآن للنحاس (2/537) وزاد المسير لابن الجوزي (6/195) والبحر المحيط (7/100).