قوله تعالى : { وَتَرَى الْجِبَالَ } يا محمّد { تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } قائمة واقفة مستقرّة مكانها . { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } حين تقع على الأرض فتستوي بها .
قال القتيبي : وذلك أنّ الجبال تجمع وتسير وهي في رؤية العين كالواقفة وهي تسير ، وكذلك كلّ شيء عظيم وكلّ جمع كثير يقصر عنه البصر لكثرته وعظمته ويُعْد ما بين أطرافه فهو في حسبان الناظر واقف وهو يسير ، وإلى هذا ذهب الشاعر في وصف جيش :
يأرعن مثل الطود تحسب أنّهم *** وقوف لحاج والركاب تهملج
{ صُنْعَ اللَّهِ } نُصب على المصدر وقيل : على الإغراء أي اعلموا وابصروا { الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } أي أحكم ( كلّ شيء ، قتادة ) : أحسن . { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } قرأ أهل الكوفة { تَفْعَلُونَ } بالتاء . غيرهم بالياء ، واختار أبو عبيدة بقوله : { أَتَوْهُ } إنّما هو خبر عنهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.