فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة السجدة

آياتها تسع وعشرون آية وقيل ثلاثون آية

بناء على الاختلاف في أن آخر الآية : { لفي خلق جديد } أو هو ( كافرون ) فعلى الأول : تكون ثلاثين . وعلى الثاني : تكون تسعا وعشرين . وهي مكية قاله : ابن عباس وابن الزبير .

وأخرج البخاري عنه : هي مكية سوى ثلاث آيات نزلت بالمدينة { أفمن كان مؤمنا } إلى تمام الآيات الثلاث . وكذا قال الكلبي ومقاتل . وقيل إلا خمس آيات من قوله : ( تتجافى جنوبهم ) إلى قوله ( الذي كنتم به تكذبون ) . وقد ثبت عند مسلم : وأهل السنن من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بألم تنزيل السجدة . وهل أتى على الإنسان .

وأخرج أحمد والدارمي والترمذي والنسائي والحاكم وصححه وغيرهم : عن جابر قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم : لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة ، وتبارك الذي بيده الملك ) . وقد وردت في فضائل هذه السورة أحاديث .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ الم } قد قدمنا الكلام على فاتحة هذه السورة في البقرة وفي مواضع كثيرة من فواتح السور والله أعلم بمراده به .