الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة السجدة

سورة السجدة مكية إلا ثلاث آيات نزلن بالمدينة في رجلين من قريش .

وهن قوله : { أفمن كان مؤمنا } إلى آخر الثلاث آيات{[1]} .

قوله تعالى ذكره : { ألم تنزيل الكتاب } 1 إلى قوله { بل هم بلقاء ربهم كافرون } 10 .

من رواية ابن وهب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك فكأنما وافق ليلة القدر " {[2]} .

وعنه أنه قال : " ألم تنزيل السجدة وتبارك يفضلان على السور بستين حسنة " {[3]} .

وقال جابر بن عبد الله{[55017]} : " ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك " {[55018]} قد تقدم ذكر { ألم } .


[1]:أ: إذ.
[2]:حكاه في المحرر 16/262.
[3]:أ: إذ.
[55017]:هو جابر بن عبد الله بن عمرو الخزرجي الأنصاري، صحابي فقيه، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين. توفي سنة 78 هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 1/43، 21، والإصابة 1/213، 1026، والتقريب 1/222، 9
[55018]:أخرجه الترمذي في سننه أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء في سورة الملك، 3054، وأحمد في مسنده 3/340، والدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن باب من فضل سورة تنزيل السجدة وتبارك 2/455. والحاكم في مستدركه 2/412، وقال: هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه"