محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{الٓمٓ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

32 – سورة السجدة

سميت بها ، لأن آية السجدة منها ، تدل على أن آيات القرآن من العظمة بحيث تخر وجوه الكل ، لسماع مواعظها ، وتنزه منزلها عن أن يعارض في كلامه . وبشكره على كمال هدايته . وهذا أعظم مقاصد القرآن ، أفاده المهايمي . وهي مكية ، وآيها ثلاثون .

روى البخاري {[1]} في ( كتاب الجمعة ) عن أبي هريرة قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر ، يوم الجمعة ، آلم تنزيل السجدة ، و { هل أتى على الإنسان } ) .

ورواه مسلم {[2]} أيضا .

وروى الإمام أحمد عن جابر قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ آلم . تنزيل السجدة و { تبارك الذي بيده الملك } ) قال ابن كثير : تفرد به أحمد رحمه الله تعالى .

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الم } .

{ الم } تقدم أن هذه الفواتح أسماء للسور .


[1]:(4 النساء 15 و 16).
[2]:(24 النور 2).