قوله : { لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك } بسط اليد يعني مدها للبطش وغيره . أي لئن مددت إلي يدك لتقتلني ما أنا بماد يدي لأقتلك . فلا أقابلك على صنيعك الفاسد بمثله فأكون أنا وأنت في الخطيئة سواء .
قوله : { إني أخاف الله رب العلمين } أي إني أتورع لخوفي من الله أن أفعل مثلما تريد أن تفعل من خطيئة منكرة . لكني أصطبر وأحتسب عند الله إمساكي عن القتال والمدافعة ، يذكرنا ورع هابيل وإحجامه عن القتل والمقاتلة ما هو جدير بالمتقين في كل زمان أن يصونوا أنفسهم من السقوط في الفتن التي طالما حاقت بالمسلمين عبر تاريخهم الطويل فعصفت بهم عصفا وأوقعت فيهم الخسائر المريعة في الأنفس فضلا عن القطيعة والتمزق وشتات الكلمة ، وفي ذلك روى الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي " قال : أفرأيت إن دخل علي بيتي فبسط يده إلي ليقتلني فقال : " كن كابن آدم " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.