التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِي مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٖ يَدِيَ إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (28)

قوله تعالى : { لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين } قال أبو داود : حدثنا يزيد بن خالد الرملي ، ثنا مفضل ، عن عياش ، عن بكير ، عن بسر بن سعيد ، عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي ، أنه سمع سعد ابن أبي وقاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ، قال : فقلت يا رسول الله ،

أرأيت إن دخل على بيتي وبسط يده ليقتلني- قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كن كابني

آدم " . وتلا يزيد ( لئن بسطت إلي يدك )الآية .

( السنن 4/99ح4257-ك الفتن والملاحم ، ب النهي عن السعي في الفتنة ) ، وأخرجه الترمذي في ( السنن 4/486ح2194 ) ثم قال : حديث حسن . وأحمد ( شرح المسند 1609 )من طريق ليث بن سعد عن عياش بن عباس به وصحح المحقق إسناده ، وقال الألباني : سند صحيح على شرط مسلم ( الإرواء 8/104 ) ، وأخرجه الضياء في ( المختارة 3/144-145ح942 )من طريق أبي داود به ، وحسنه محققه إسناده . وصححه الألباني في ( صحيح سنن أبي داود ) وللحديث شواهد عدة استوفى الكلام عليها الشيخ الألباني ( انظر الإرواء 8/100-104 ) .

قال أبو داود : حدثنا مسدد ، ثنا حماد بن زيد ، عن أبي عمران الجوني ، عن المشعث بن طريف ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا ذر " قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك . فذكر الحديث ، قال فيه : " كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف " ؟ . ( يعني القبر )قلت : الله ورسوله أعلم ، أو قال : ما خار الله لي ورسوله ، قال : " عليك بالصبر " أو قال : " تصبر " . ثم قال لي : " يا أبا ذر " .

قلت : لبيك وسعديك ، قال : " كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم " ؟ . قلت ، ما خار الله لي ورسوله ، قال : " عليك بمن أنت منه " قلت . يا رسول الله أفلا آخذ سيفي وأضعه على عاتقي ؟ قال : " شاركت القوم إذن " .

قلت : فما تأمرني ؟ قال : " تلزم بيتك " . قلت : فإن دخل على بيتي ؟ قال : ط فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه " .

( السنن 4/101ح4261- ك الفتن والملاحم ، ب النهي عن السعي في الفتنة ) ، وأخرجه ابن ماجة ( السنن 2/1308ح3958- ك الفتن ، ب التثبت في الفتنة )عن أحمد بن عبدة عن حماد به ، وعنده زيادة قوله : " فيكون من أصحاب النار " ، وأخرجه أحمد المسند 5/163 )عن عبد العزيز العمي وابن حبان في صحيحه ( الإحسان 15/78-89ح6685 )من طريق مرحوم بن عبد العزيز ، و الحاكم في( المستدرك 4/423-424 ) . من طريقين عن حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، كلهم عن أبي عمران الجوني به نحوه . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين . . . ووافقه الذهبي . وتعقبهما الألباني فقال : وحماد بن سلمة احتج به مسلم وحده ومثله عبد الله بن الصامت . وذكر للحديث عدة شواهد وصححه ( الإرواء 8/100-104 ) ، وصححه في تصحيح ابن ماجة أيضا ( رقم 3197 ) . وصححه محقق الإحسان على شرط مسلم