{ لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلنك إني أخاف الله رب العالمين }-المقتول قال لأخيه : ما أنا بباسط يدي إليك إن بسطت إلي يدك ، لأنه كان حراما عليه من قتل أخيه مثل الذي كان حراما على أخيه القاتل من قتله ، فأما الامتناع من قتله حين أراد قتله فلا دلالة على أن القاتل حين أراد قتله وعزم عليه كان المقتول عالما بما هو عليه عازم منه ومحاول من قتله فترك دفعه عن نفسه ، بل قد ذكر جماعة من أهل العلم أنه قتله غيلة ، اغتاله وهو نائم ، فشرخ رأسه بصخرة ، فإذا كان ذلك ممكنا ولم يكن في الآية دلالة على أنه كان مأمورا بترك منع أخيه من قتله لم يكن جائزا ادعاء ما ليس في الآية ، إلا ببرهان يجب تسليمه-( {[1724]} ) ؛ وقيل : المعنى : لا أبسط يدي إليك لغرض قتلك ، وإنما أبسط يدي إليك لغرض الدفع ؛ { إني أخاف الله رب العالمين } هذه من حكاية ما قال هابيل الذي يرد على قابيل إذ توعده بالقتل ، يبين لأخيه أنه لن يعمد إلى قتله ، مخافة أن يغضب المولى عليه لجرمه ، ( وفيه إرشاد قابيل إلى خشية الله تعالى على أتم وجه ، وتعريض بأن القاتل لا يخاف الله تعالى ) ( {[1725]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.