قوله تعالى : { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين 49 إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون 50 قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فيتوكل المؤمنون } من المنافقين من استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القعود عن الخروج للقاء الروم متذرعا بخشيته من الافتتان بالجواري من نساء الروم ؛ فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم للجد بن قيس أخي بني سلمة : ( هل لك يا جد العام في جلاد بني الأصفر ؟ ) فقال : يا رسول الله ، أو تأذن لي ولا تفتني ، فوالله لقد عرف قومي ما رجل أشد عجبا بالنساء مني ، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر عنهن ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : قد أذنت لك ) ففي الجد بن قيس نزل قوله : { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني } الآية{[1797]} .
والمعنى : أن المنافقين المتخلفين عن الخروج للجهاد إن كانوا يتذرعون بالاحتراز عن الوقوع في فتنة النساء ؛ فقد وقعوا في عين الفتنة ؛ لقد وقعوا فيما هو أشد من فتنة النساء وأعظم وهو الكفر بالله ورسوله والتمرد على دينه بعصيانه ومخالفة أمره .
قوله : { وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } النار الحامية المستعرة يوم القيامة مطبقة على الكافرين الجاحدين ؛ فهي تحدق إليهم بهم إحداقا لا منجاة لهم منه ولا مهرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.