وقوله : { وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ائذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي . . . }
وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجدَ بن قيس : هل لك في جِلاد بنى الأصفر ؟ - يعنى الروم - وهي غزوة تبوك ، فقال جدّ : لا ، بل تأذن لي ، فأتخلفُ ؛ فإني رجل كلِف بالنساء أخاف فتنة بنات الأصفر . وإنما سمي الأصفر لأن حبشيا غلب على ناحية الروم وكان له بنات قد أخذن من بياض الروم وسواد الحبشة فكن صفرا لُعسا . فقال الله تبارك وتعالى { أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ } في التخلف عنك . وقد عُذِل المسلمون في غزوة تبوك وثقل عليهم الخروج لبعد الشقة ، وكان أيضا زمان عسرة وأدرك الثمار وطاب الظل ، فأحبّوا الإقامة ، فوبَّخهم الله .
فقال عز وجل : ( يأيّها الّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ اْنفِرُوا في سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلتُمْ ) .
ووصف المنافقين فقال : ( لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتَّبعوك ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.