{ في أي صورة ما شاء ركبك } قال مجاهد والكلبي ومقاتل : في أي شبه من أب أو أم أو خال أو عم . وجاء في الحديث : أن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضر كل عرق بينه وبين آدم ثم قرأ { في أي صورة ما شاء ركبك } . وذكر الفراء والزجاج قولاً آخر : { في أي صورة ما شاء ركبك } إما طويلا أو قصيرا أو حسنا أو غير ذلك . قال عكرمة ، وأبو صالح :{ في أي صورة ما شاء ركبك } إن شاء في صورة إنسان وإن شاء في صورة دابة ، أو حيوان آخر .
وقوله تعالى : { في أي صورة ما شاء ركبك } ، ذهب الجمهور إلى أن { في } متعلقة ب { ركبك } ، أي في قبيحة أو حسنة أو مشوهة أو سليمة ونحو هذا ، وذهب بعض المتأولين أن المعنى { فعدلك } { في أي صورة } : بمعنى إلى أي صورة حتى قال بعضهم : لم يجعلك في صورة خنزير ولا حمار ، وذهب بعض المتأولين إلى أن المعنى : الوعيد والتهديد ، أي الذي إن شاء ركبك في صورة حمار أو خنزير أو غيره ، و { ما } في قوله : { ما شاء } ، زائدة فيها معنى التأكيد ، والتركيب والتأليف وجمع الشيء إلى شيء ، وروى خارجة عن نافع : «ركبك كلا » بإدغام الكاف في الكاف
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.