التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُمۡ خَشۡيَةَ إِمۡلَٰقٖۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُهُمۡ وَإِيَّاكُمۡۚ إِنَّ قَتۡلَهُمۡ كَانَ خِطۡـٔٗا كَبِيرٗا} (31)

قوله تعالى { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا }

أخرج الشيخان بسنديهما عن ابن مسعود قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : " أن تجعل الله ندا وهو خلقك " ، قلت إن ذلك لعظيم ، قلت : ثم أي ؟ قال : " وإن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك . . . " .

( الصحيح رقم4477 )-التفسير ، ب قوله تعالى { فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون }

أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { خشية إملاق } يقول : الفقر .

وأخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } : أي خشية الفاقة ، وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفاقة ، فوعظهم الله في ذلك ، وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله ، فقال : { نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خِطأ كبيرا } .

وأخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن معمر عن قتادة قال : أخبرنا في قوله { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } قال : كانوا يقتلون البنات خشية الفاقة .

وأخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { خِطأ } ، أي : خطيئة .