التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ذَٰلِكَ مِمَّآ أَوۡحَىٰٓ إِلَيۡكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومٗا مَّدۡحُورًا} (39)

قوله تعالى { ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا }

في بداية الآية إشارة إلى ما تقدم من التنزيل الذي ورد فيه بعض الأحكام والأخلاق الحميدة والمراد بالحكمة ها هنا : القرآن بدليل آيات كثيرة منها قوله تعالى { نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن } سورة يوسف3 ، وقوله { والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه } سورة فاطر : 31 ، وقوله { وكذلك أوحينا إلينا قرآنا عربيا } سورة الشورى : 7 ، وقوله { وأوحي إلي هذا القرآن } سورة الأنعام : 19 .

أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله { ملوما مدحورا } يقول : مطرودا .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى { ملوما مدحورا } : ملوما في عبادة الله مدحورا في النار .