التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ وَلَوۡ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذۡ يَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعَذَابِ} (165)

قوله تعالى{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله }

أخرج البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال : قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك .

تقدم تخريجه عند الآية( 22 ) .

وانظر الآية رقم( 22 ) من السورة نفسها .

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله عز وجل{ يحبونهم كحب الله }يقول : يحبون تلك الأوثان كحب الله . أي كحب الذين آمنوا ربهم . وأخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة وعن مجاهد بسند صحيح نحوه .

قوله تعالى{ ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب }

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية في قوله : { ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب }يقول : لو قد عاينوا العذاب .

وأخرج أيضا بسنده الحسن عن قتادة قوله{ العذاب }أي : عقوبة الآخرة .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى{ ولو يرى الذين ظلموا ‘ذ يرون العذاب }الآية . المراد بالذين ظلموا : الكفار وقد بين ذلك بقوله في آخر الآية{ وما هم بخارجين من النار }ويدل لذلك قوله تعالى عن لقمان مقررا له{ يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } وقوله جل وعلا : { والكافرون هم الظالمون } وقوله : { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } .