قوله تعالى{ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج . . . }
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قال : بلغنا انهم قالوا : يا رسول الله لم خلقت الأهلة ؟ فأنزل الله{ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس }يقول : جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم وعدة نسائهم ومحل دينهم .
وأخرجه الطبري بنحوه بسند حسن عن قتادة . فيتقوى المرسل .
وبه إلى أبي العالية{ قل هي مواقيت للناس والحج }يقول : مواقيت لحجهم ومناسكهم .
انظر حديث البخاري ومسلم عن ابن عمر المتقدم عند الآية( 185 )من السورة نفسها ، وهو حديث " لا تصوموا حتى تروا الهلال . . . " .
قوله تعالى{ وليس البر بأن تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها }
أخرج البخاري بسنده عن البراء قال : كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره ، فأنزل الله{ وليس البر بأن تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها }
( الصحيح-تفسير سورة البقرة- باب 29 ح4512 ) . وأخرجه مسلم بسنده عن البراء بلفظ : " كانت الأنصار إذا حجوا فرجعوا لم يدخلوا البيوت إلا من ظهورها . . . " .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى{ ولكن البر من اتقى }لم يصرح هنا بالمراد بمن اتقى/ولكنه بينه بقوله : { ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.