التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَيۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِيهِۖ فَإِن قَٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (191)

قوله تعالى{ واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل . . . }

بين الله تعالى أن هذا الأمر في الحرب حيث قال في سورة الأنفال : { فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون }آية : 57 .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله{ والفتنة أشد من القتل }يقول : الشرك أشد من القتل . وصح عن قتادة كما في تفسير عبد الرزاق .

وأخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال : ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من القتل .

قوله تعالى{ ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين }

أخرج عبد الرزاق عن عمر عن قتادة في{ ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام }قال نسخها قوله تعالى { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }

واخرج الطبري بسنده الحسن عن مجاهد{ فإن قاتلوكم } في الحرام { فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين } ، قوله ، لا تقاتل أحدا فيه ، فمن عدا عليك فقاتلك فقاتله كما يقاتلك .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف اخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أنس ابن مالك رضي الله عنه : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر ، فلما نزعه جاء رجل فقال : إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال : اقتلوه " . ( الصحيح4/59ح1846 –ك جزاء الصيد ، ب دخول الحرم ومكة بغير إحرام ) .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان{ ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام }يعني : الحرم . { حتى يقاتلوكم فيه }يقول : إن قاتلوكم في الحرم فاقتلوهم{ كذلك جزاء الكافرين } .