التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَعَلَّمۡنَٰهُ صَنۡعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمۡ لِتُحۡصِنَكُم مِّنۢ بَأۡسِكُمۡۖ فَهَلۡ أَنتُمۡ شَٰكِرُونَ} (80)

قوله تعالى { وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون } الضمير في قوله { علمناه } راجع إلى داود والمراد بصنعة اللبوس صنعة الدروع ونسجها ، والدليل على أن المراد باللبوس في الآية الدروع أنه أتبعه بقوله { لتحصنكم من بأسكم } أي لتحرز وتقي بعضكم من بأس بعض لأن الدرع تقيه ضرر الضرب بالسيف والرمي بالرمح والسهم كما هو معروف وقد أوضح هذا المعنى بقوله { وألنا له الحديد أن اعمل سابغات وقدر في السرد } فقوله { أن اعمل سابغات } أي أن اصنع دروعا سابغات من الحديد الذي ألناه لك .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة ، قوله : { وعلمناه صنعة لبوس لكم } الآية ، قال : كانت قبل داود صفائح ، قال : وكان أول من صنع هذا الحلق والسرد داود .