{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ } اللبوس عند العرب : السلاح كله درعاً كان أو جوشناً ، أو سيفاً ، أو رمحاً . قال الهذلي :
وعندي لبوس في اللباس كأنه *** . . .
والمراد في الآية الدروع خاصة ، وهو بمعنى الملبوس ، كالركوب والجلوب ، والجار والمجرور أعني لكم متعلق بعلمنا { لِتُحْصِنَكُمْ من بَأْسِكُمْ } قرأ الحسن وأبو جعفر وابن عامر وحفص وروح { لتحصنكم } بالتاء الفوقية ، بإرجاع الضمير إلى الصنعة ، أو إلى اللبوس بتأويل الدرع . وقرأ شيبة وأبو بكر والمفضل وابن أبي إسحاق «لنحصنكم » بالنون بإرجاع الضمير إليه سبحانه . وقرأ الباقون بالياء بإرجاع الضمير إلى اللبوس ، أو إلى داود ، أو إلى الله سبحانه . ومعنى { من بَأْسِكُمْ } : من حربكم ، أو من وقع [ السلاح ] فيكم { فَهَلْ أَنتُمْ شاكرون } لهذه النعمة التي أنعمنا بها عليكم ، والاستفهام في معنى الأمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.