{ وعلمناه صنعة لبوس } أي : صنعة الدروع التي تلبس في الحرب ؛ قال قتادة : أوّل من صنع هذه الدروع وسردها واتخذها حلقاً داود ، وكانت من قبل صفائح ، وقد ألان الله تعالى لداود الحديد فكان يعمل منه بغير نار كأنه طين ؛ قال البغوي : وهو أي : اللبوس في اللغة : اسم لكل ما يلبس ويستعمل في الأسلحة كلها وهو بمعنى الملبوس كالحلوب والركوب ، وقوله تعالى : { لكم } متعلق بعلم أو صفة للبوس ، وقوله تعالى : { لتحصنكم من بأسكم } بدل منه بدل اشتمال بإعادة الجار ومرجع الضمير يختلف باختلاف القراءات ، فقرأ شعبة بالنون فالضمير لله تعالى ، وقرأ ابن عامر وحفص بالتاء على التأنيث ، فالضمير للصنعة أو للبوس على تأويل الدرع ، وقرأ الباقون بالياء التحتية ، فالضمير لداود أو للبوس ، وقوله تعالى : { فهل أنتم شاكرون } أي : لنا على ذلك أمر أخرجه في صورة الاستفهام للمبالغة أو التقريع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.