التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتُرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا} (67)

قوله تعالى { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما } قال : هم المؤمنون لا يسرفون فينفقون في معصية الله ولا يقترون فيمنعون من حقوق الله .

قال ابن كثير : وقوله { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما } أي : ليسوا بمبذرين في إنفاقهم فيصرفون فوق الحاجة ، ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم فلا يكفونهم ، بل عدْلا خيارا ، وخير الأمور أوسطها ، لا هذا ولا هذا ، { وكان بين ذلك قواما } كما قال { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا } الإسراء : 29 .

وانظر تفسير سورة الإسراء آية ( 29 ) المذكورة آنفا .