تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتُرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا} (67)

{ والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا } ، قيل : الإِسراف الإِنفاق في معصية الله قل أم كثر ، وقيل : أنه وصفهم بالقصد الذي هو بين العلوّ والتقصير ، وبمثله وصف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط } [ الإسراء : 29 ] وإنما أمرهم بمحادرة الحدّ في النفقة ، والإِقتار التقصير مما لا بد منه ، وقيل : هم أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانوا لا يأكلون للتنعم ولا يلبسون للجمال ، ولكن من الطعام ما يسد جوعهم ومن الثياب ما يستر عورتهم