التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ} (14)

قوله تعالى{ زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة . . . }

انظر حديث الشيخين عن أبي هريرة مرفوعا : " : تنكح النساء لأربع : لمالها وجمالها وحسبها ودينها . . . " في تفسير سورة البقرة آية221 .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن طلحة عن ابن عباس قال : القنطار اثنا عشر ألف درهم ، وألف دينار .

قال الطبري : حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ، حدثنا حماد ابن زيد ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : القنطار ألف ومئتا أوقية .

وسنده حسن .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة عن الحسن : ان القنطار اثنا عشر ألفا .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة قال : كنا نحدث ان القنطار ألف رطل من ذهب ، او ثمانون ألفا من الورق .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي : القنطار يكون مئة رطل ، وهو ثمانية آلاف مثقال .

أخرج آدم بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله : { القناطير المقنطرة }قال : القنطار سبعون ألف دينار .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة : { القناطير المقنطرة من الذهب والفضة } ، والمقنطرة المال الكثير بعضه على بعض .

ولعل هذا الخلاف بسبب اختلاف البلدان ، فلكل بلد له مكاييله وأوزانه كالحجاز والشام والكوفة والبصرة ومصر .

قوله تعالى{ والخيل المسومة }

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : { والخيل المسومة } : يعني المعلمة .

قال الطبري حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن ، قال حدثنا سفيان ، قال عن حبيب ، عن سعيد بن جبير{ الخيل المسومة }قال : الراعية ، التي ترعى .

و رجاله ثقات وسنده صحيح .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { والخيل المسومة }قال : المطهمة حسنا .

المطهم : البارع الجمال( القاموس مادة : ط ه م ) .

قوله تعالى{ والأنعام والحرث }

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا كم يدخل تحت لفظ الأنعام من الأصناف ، ولكنه قد بين في مواضع اخر انها ثمانية أصناف هي : الجمل والناقة والثور والبقرة والكبش والنعجة والتيس والعنز كقوله تعالى{ ومن الأنعام حمولة وفرشا }ثم بين النعام بقوله{ ثمانية أزواج من الضأن اثنين }يعني الكبش والنعجة{ ومن المعز اثنين }يعني التيس والعنز إلى قوله{ ومن الإبل اثنين } يعني الجمل والناقة{ ومن البقر اثنين }يعني : الثور والبقرة ، وهذه الثمانية هي المرادة بقوله{ وانزل لكم من النعام ثمانية أزواج }وهي المشار إليها بقوله{ فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن النعام أزواجا }الآية .

وانظر سورة البقرة آية( 205 ) .

قوله تعالى{ والله عنده حسن المآب }

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن السدي : { والله عنده حسن المآب } ، يقول : حسن المنقلب ، وهي الجنة .