ثم قال تعالى ذكره : { إن الله وملائكته يصلون على النبي } أجاز الكسائي رفع الملائكة . وأجاز : إن زيدا وعمرو متطلقان{[55684]} . ومنعه جميع النحويين في البسملة{[55685]} .
وأجازه بعضهم في الآية على حذف ، والتقدير : إن الله يصلي على النبي وملائكته يصلون على النبي ، ثم حذف من الأول لدلالة الثاني{[55686]} وقد قدر بعض النحويين هذا التقدير في الآية مع النصب ، وقال : يبعد أن يجتمع ضمير الله جل ذكره مع غيره إجلالا له وتعظيما ، ثم استدل على ذلك بإنكار النبي صلى الله عليه وسلم على الذي قال : ما شاء الله وشئت{[55687]} فقال : ما شاء الله ، ثم شئت{[55688]} " فالواو كالجمع فالمعنى/ : إن الله وملائكته يباركون على النبي ، قاله ابن عباس{[55689]} .
وقيل : التقدير إن الله يرحم على النبي وملائكته يدعون له ، فهذا التقدير أيضا مما يقوي تقدير الحذف من الأول ، ويكون يصلون للملائكة خاصا لأن الصلاة من غير الله دعاء ، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نصلي عليه ، فقال : " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما قد علمتم " {[55690]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.